!!! أيها الشباب, توجهوا إلى الأمام

يمكن أن نقول, أن الشباب عمرهم إثني عشر سنة إلى واحدة وعشرين سنة. كثير من القصص بنجاح الإسلام بدأ بزمان آدم إلى هذا اليوم الذي يتورط الشباب فيه. على السبيل المثال, قصة فتح القسطنطينية ( سلطان محمد الفاتح ) وقصة بلال بن رباح إلى آخر كما عرفنا القول المشهور
" والمعروف, " إنّ الشباب عماد الوطن وعماد الدين ".

كما قرأنا من الًحف أو المجلالت, وشاهدنا في التلفزيون, وسمعنا من المذياع, وشاهدنا بأعيننا كل يوم, المشاكل الإجتماعية خطيرة خاصة يشارك الشباب فيها. إذا كنّا نرجع لحظة إلى الشبابنا اليوم, الذين يصيبون بالتسكع في محلّات التجاريّة, والغياب عن المدرسة, ودمن المخدّرات, ووقوع في الفاحشة بما نعرف ب"بوهسيا", وتاثّر بااثّقافات الغربيّة السّلبيّة. ومن الأسف الشّديد, كانوا معظمهم من الشّباب المسلمين .
!!! تعال يا شباب ! قوموا !! قوموا من حلومكم

: أريد أن أذكركم بعودتكم إلى فطرتكم, ألا وهي " الشّباب عماد المطن " وميزاتها منها

أولا : إجتنبوا أنفسكم من المعاصي والخطايا والزّناء, والخصومات, وهلمّ جرّا. كلّ من هذه أومور تؤدّي إلى تأخيركم لسلك النّجاح. لا تعجلوا ! إنّ العجلة من سمات الشّياطين.

ثانيا : لا بدّ على الشّباب, أن تتعلّموا بجدّ واجتهاد كي تكونوا من العلماء الماهرين في كلّ نواح الحياة لبناء الوطن بعلومكم لأنّ " فاقد الشّيء, لا يعطي ".

ثالثا : وجدير بالذّكر يا شباب, تعمّلوا بعلومكم وما أمر الله لكم. قال الحكماء, " العلم بلا عمل كالشّجر بلا ثمر ". نفهم من هذا القول, إن
كنتم لم تعملوا بالعلوم التي قد درستم ها, فتكونون من الخاسرين في الدّنيا والآخرة .

رابعا : لا شكّ ولا ريب, على الشّباب أن تقوّيوا أجسامكم. قول مشهور بيننا, " العقل السّليم في الجسم السّليم ". من سياق مجال جهّادنا اليوم, عليكم أن تكونوا من الأقوياء الأصحّاء.

" !!! وخلاصة القول, أرجو إهتمامكم لكلّ النّصائح التي قد طرحتها. إنتبهوا, " إن الشّباب عماد الدّين وعملد الوطن

قال الحاكم في مستدركه 7927 - أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ ، أَنْبَأَ أَبُو الْمُوَجَّهِ ، أَنْبَأَ عَبْدَانُ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ "